تويتر يشهد انخفاضًا في عدد المستخدمين والإعلانات
التحديات والمسار الجديد للبقاء حيًا في عالم السوشيال ميديا
تويتر يشهد انخفاضًا في عدد المستخدمين والإعلانات
تويتر هو واحد من أشهر المنصات الاجتماعية في العالم، إلا أنه شهد مؤخرًا انخفاضًا في عدد المستخدمين والإعلانات.
فما هي الأسباب وراء هذا التراجع؟ وما هي التحديات التي تواجه تويتر في الوقت الحالي؟
في السنوات الأخيرة، شهد تويتر انخفاضًا في عدد المستخدمين والإعلانات. وفقًا لتقارير شركة eMarketer،
سجل تويتر انخفاضًا بنسبة 5.6% في عدد المستخدمين في الولايات المتحدة في عام 2021،
مما يعني فقدانه لحوالي 2.8 مليون مستخدم. كما انخفضت الإيرادات الإعلانية لتويتر بنسبة 8.7% في عام 2020.
على الرغم من أن تويتر قد قامت بتحديثات متعددة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها لم تتمكن من الحفاظ على عدد مستخدميها وإيراداتها بنفس المستوى،
خصوصًا في ظل المنافسة المتزايدة من قبل منصات أخرى مثل فيسبوك وإنستجرام.
ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه تويتر ليست محصورة فقط في المنافسة الشديدة.
فأحد التحديات الرئيسية التي يواجهها تويتر هو قدرتها على التعامل مع الكراهية والتحريض والمحتوى الضار،
حيث يتم تداول هذه النوعية من المحتوى على نطاق واسع على المنصة، مما يؤثر سلبًا على سمعة تويتر ويقلل من جاذبيتها للمستخدمين والمعلنين.
علاوة على ذلك، يواجه تويتر أيضًا مشكلة في التحول إلى منصة تجارية رابحة، حيث لم تتمكن من
تحقيق الإيرادات التي كانت تتوقعها من المنصات الإعلانية.
ومن أجل مواجهة هذه التحديات، قامت تويتر بتحديثات عديدة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تغييرات في تصميم المنصة وإضافة ميزات جديدة مثل Spaces وFleets.
وبالتالي، فإن تويتر يواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي للحفاظ على عدد مستخدميها وإيراداتها. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، ستحتاج تويتر إلى اتخاذ استراتيجيات جديدة ومبتكرة لجذب المستخدمين والحفاظ عليهم، وتعزيز قدرتها على التعامل مع المشكلات الحالية في المنصة، وتحويلها إلى منصة قوية ومستدامة في عالم السوشيال ميديا.
من الأفكار التي يمكن أن تساعد تويتر في الخروج من أزمتها الحالية هي تحسين خوارزميات التغذية الخاصة بها،
لجعل تجربة المستخدم أكثر شيوعًا وإيجابية، وتحسين الأمان والخصوصية للمستخدمين،
وتطوير إستراتيجيات جديدة للإعلانات وزيادة عائداتها. كما يمكن لتويتر تحسين التفاعل والتواصل
بين المستخدمين في المنصة، وتعزيز قواعدها في التعامل مع المحتوى الضار والكراهية والتحريض.
وفي النهاية، فإن تويتر لا تزال واحدة من أهم المنصات الاجتماعية في العالم، ولكنها تواجه التحديات والضغوط في مواجهة المنافسة الشديدة من قبل منصات أخرى.
سيتطلب ذلك جهودًا كبيرة من تويتر لإعادة بناء صورتها وجذب المستخدمين والمعلنين مرة أخرى، إلا أن هذا لا يعني عدم إمكانية نجاح تويتر في الوقت الحاضر والمستقبل.
